كتاب مبين: سورة الملك

د. محمد رضوان
د. محمد رضوان

سماها النبي صلى الله عليه وسلم سورة تبارك الذي بيده الملك يقول د. محمد رشوان الباحث بكلية القرآن الكريم بطنطا.

في حديث رواه الترمذي عن أبي هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي «سورة تبارك الذي بيده الملك».

اقرأ أيضاً| ماذا نفهم من قول الرسول «وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورا»؟

فضلها: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي المنجية تنجيه من عذاب القبر» حديث حسن غريب فيكون اسم السورة مجموع هذين اللفظين على طريقة عد الكلمات في اللفظ دون إضافة إحداهما إلى الأخرى

.والشائع في كتب السنة وكتب التفسير وفي أكثر المصاحف تسمية هذه السورة «سورة الملك» وكذلك ترجمها الترمذي: باب ما جاء في فضل سورة الملك. وكذلك عنونها البخاري في كتاب التفسير من «صحيحه».

وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال «كنا نسميها على عهد رسول الله المانعة» ، أي أخذا من وصف النبى صلى الله عليه وسلم إياها بأنها المانعة المنجية كما في حديث الترمذي المذكور آنفا وليس بالصريح في التسمية.

نزولها:. هى مكية قال ابن عطية والقرطبي: باتفاق الجميع.

عدد آياتها:. وآيها في عد أهل الحجاز إحدى وثلاثون وفي عد غيرهم ثلاثون.

‌‌أغراض السورة والأغراض التي في هذه السورة جارية على سنن الأغراض في السور المكية.

ابتدئت بتعريف المؤمنين معاني من العلم بعظمة الله تعالى وتفرده بالملك الحق والنظر في إتقان صنعه الدال على تفرده بالإلهية فبذلك يكون في تلك الآيات حظ لعظة المشركين «ومن ذلك التذكير بأنه أقام نظام الموت والحياة لتظهر في الحالين مجاري أعمال العباد في ميادين السبق إلى أحسن الأعمال ونتائج مجاريها وأنه الذي يجازي عليها.

وانفراده بخلق العوالم العليا خلقا بالغا غاية الإتقان فيما تراد له.

وأتبعه بالأمر بالنظر في ذلك وبالإرشاد إلى دلائله الإجمالية وتلك دلائل على انفراده بالإلهية.

متخلصا من ذلك إلى تحذير الناس من كيد الشياطين، والارتباق معهم في ربقة عذاب جهنم وأن في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم نجاة من ذلك وفي تكذيبه الخسران، وتنبيه المعاندين للرسول صلى الله عليه وسلم إلى علم الله بما يحركونه للرسول ظاهرا وخفية بأن علم الله محيط بمخلوقاته.

والتذكير بمنة خلق العالم الأرضي، ودقة نظامه، وملاءمته لحياة الناس، وفيها.